5 أسباب للمعاناة من جفاف المهبل
عادةً ما يتم تزليق الجدران المُبَطّنة للمهبل بسائل يَنتُج عن الغدد الموجودة في عنق الرحم. يُوَفّر التزليق حماية للأعضاء التناسلية الأنثوية ويَجعَل الجماع أكثر راحة. في الواقع، يزداد إنتاج الإفرازات المهبلية عند الإثارة الجنسية فتَمنَع حدوث التَقَرّحات والتشقّقات التي قد تكون مؤلمة جداً. في حالات جفاف المهبل، قد يكون الاحتكاك اللطيف أثناء الجماع مؤلماً للغاية. تجعل الإفرازات المهبلية المهبل لَيّناً ورطباُ وتُقَلّل من خَطَر الإصابة بالالتهابات نظراً لكونها حمضية قليلاً (pH 3.5-4.5).
تُعاني العديد من النساء من فَتَرات يجف فيها المهبل, قد تَكون مَصحوبة بحكّة وتَقَرّح. إذ يُمكِن أن يُسَبّب حفاف المهبل أَلَماً أثناء التبوّل بالإضافة إلى عدم الراحة أثناء الجماع. كما يُمكِن أن يُسَبّب جفاف المهبل عدم الراحة عند الجلوس أو الوقوف أو القيام بتمارين رياضية، ممّا يُؤثّر بشكل كبير على طبيعة حياة الأنثى. على الرغم من ذلك،يكون جفاف المهبل مشكلة لا تَرغَب النساء في مناقشتها، لذلك، غالباً ما لا يتم تشخيصها ولا علاجها.
يُعَدّ سن الأمل عاملاُ رئيساً يساهم في جفاف المهبل، حيث تُعاني أكثر من نصف النساء في سنّ 50 وما فوق من درجة من الجفاف. ولكن تعاني حوالي 17% من النساء الأصغر سناً (أي في عمر ما قبل سن الأمل) من جفاف المهبل أيضاً. فيما يلي بعض الأسباب الأكثر شيوعاً للجفاف المهبلي.
1. سن الأمل
تَظهَر أعراض سن الأمل عند مُعظَم النساء اللاتي تَتَراوح أعمارهنّ بين 45 و55 عاماً. يَتَوقّف المبيضان عن إنتاج الاستراديول ويتم البدء بإنتاج أوسترون أقلّ فعالية. من الأعراض الأكثر شيوعاً لسن الأمل الهبات الساخنة والتعرّق الليلي والمشكلات المهبلية. ويبدأ المهبل في إظهار علامات ضمور مع انخفاض هرمون الاستروجين. حيث تَقِل ثخانة البطانة الظهارية ويفقد مرونته فيصبح المهبل أقصر وأضيق وتقل التروية الدموية مع فقدان الأوعية الدموية الواصلة إلى المنطقة الفرجية المهبلية. يَرتَفِع pH المهبل ويُصبِح الوسط أكثر قلوية، وبالتالي أقلّ قدرة على محاربة الالتهاب، ممّا يَجعل النساء أكثر عُرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية. الأعراض الفيزيولوجية الناتجة عن هذه الحالة هي الجفاف والتهيّج والحكّة والألم أثناء ممارسة الجنس (عسر الجماع) والألم أثناء التبوّل (عسر البول). تُسمّى هذه الأعراض مُجتَمعة المتلازمة البولية التناسلية لانقطاع الطمث (GSM).
يُعَدّ جفاف المهبل النتيجة الأكثر شيوعاً للمتلازمة البولية التناسلية لانقطاع الطمث، حيث يُؤثّر على ما بين 55% و75% من النساء بعد انقطاع الطمث. على عكس أعراض سن الأمل الأخرى التي تَتَناقص شدتها مع مرور الوقت، فإنّ الأعراض التي تُؤثّر على المهبل مزمنة وتَقَدّمية، ممّا يَعني أنّه كلّما طَلَبت المرأة المساعدة في وقت أَبكَر كان ذلك أفضل.
تُوَفّر العلاجات غير الهرمونية مثل المُرطّبات ومواد التزليق راحة من الأعراض الخفيفة للمتلازمة البولية التناسلية لانقطاع الطمث. إلّا أنَ فعاليتها تكون محدودة ولا توقف علامات الضمور. لذلك، فهي ليست مثالية كَحَل طويل الأمد. إنّ خيار العلاج الأكثر فعالية لمعظم النساء اللاتي يُعانين من المتلازمة البولية التناسلية لسن الأمل الذي تتراوح شدته بين المُتَوسّطة والمرتفعة هو تَطبيق الاستروجين الموضعي. يُمكِن أن يكون على شكل كريمات أو حلقات مهبلية أو فرازج (أداة للاستعمال داخل المهبل)، والتي يتم تَطبيقها جميعاً بشكل مباشر على المنطقة المصابة، وبالتالي يَقِل التعرّض للاستروجين المنتشر في أجهزة الجسم. وهو أمر مفيد لأنّ زيادة هذا الهرمون يُمكِن أن تُسَبّب تكاثر وانتشار الخلايا وتزيد من خطر الإصابة بحالات سرطان الجهاز التناسلي. تُشير حوالي 90% من النساء اللاتي يَستَخدِمنَ الاستروجين الموضعي إلى تَحسّن الأعراض. تَتَضمّن خيارات العلاج الأخرى أدوية انتقائية لمستقبلات هرمون الاستروجين التي تَعمَل على تحسين بنية المهبل ودرجة حموضته، والعلاج بالليزر. يمكن للعلاج بالليزر أن يكون خيار علاج فعال وقابل للتطبيق، حيث يُحسّن الأوعية الدموية ويزيد من سماكة ظهارة المهبل. إلّا أنّه توجد حاجة لإجراء دراسات طويلة الأمد لاستكشاف فعالية هذا النهج العلاجي مع مرور الوقت.
2. علاج السرطان
يمكن أن يسبب العلاج الكيميائي أعراض تُشبِه تلك التي تَظهَر عند انقطاع الطمث في حال وجود تناقص مفاجئ في إنتاج هرمون الاستروجين. قد يَحدُث هذا مع الأدوية التي تم إنشاؤها لمنع إنتاج الهرمونات والتي تُعطى للنساء اللاتي يعانين من أورام هرمونية السبب. في حين أنّ هذا قد يكون فعالاً للغاية في منع نمو الورم، إلّا أنّ طبيعة العلاج تسبب تغييراً مفاجئاً في مستويات الهرمونات، ممّا يُسَبّب أعراضاً أكثر شدة من الأعراض التي تَحدُث خلال انقطاع الطمث الطبيعي. في معظم الحالات، يعود النشاط الهرموني الطبيعي إلى طبيعته بمُجرّد الانتهاء من العلاج؛ إلّا أنّ الصعوبة تأتي من تخفيف الأعراض مع استمرار العلاج. لا تَتَوافَق حالات السرطان الحساسة للهرمونات عموماً مع العلاج بالاستروجين الذي غالباً ما يكون العلاج المُختار للنساء اللاتي يُعانين من انقطاع الطمث كما هو مُوضّح أعلاه. من المُرجّح أن تكون المرطبات ومواد التزليق الخيار الأفضل للنساء اللاتي يُعانين من جفاف المهبل كنتيجة لعلاج السرطان.
غالباً ما تُعالَج النساء المصابات بسرطان الثدي في مراحله المُبْكِرة بمثبطات الهرمونات؛ ولكن أشارت 74% من المرضى إلى تناقص تزليق المهبل أثناء العلاج وانخفاض الرغبة الجنسية بالتزامن معه. تُؤثّر هذه الأعراض سلباً على طبيعة الحياة ويُمكِن أن تؤدي إلى انخفاض الاستجابة. كما تَبَيّن أنّ كريم التستوستيرون يُحَسّن أعراض ضمور المهبل لدى النساء اللاتي يتناولن أدوية مثبطة الأروماتاز (إنزيم في الجسم).
يزداد خطر معاناة النساء اللاتي يَخضَعنَ للعلاج الإشعاعي في منطقة الحوض من الجفاف المهبلي. فإذا تم استهداف المبيضين، قد يَتَوقّفان عن إنتاج الاستروجين ممّا يُؤدّي إلى انقطاع الطمث الفوري وظهور جميع الأعراض المرتبطة به. أما إذا تم استهداف المهبل أو الفرج على وجه التحديد، فقد تُصبِح البطانة مُتَهيّجة ومُلتَهِبة وطريَة. يَعتَمِد مدى شدّة ودوام هذه المشكلات على مدى قوة نظام العلاج.
3. استئصال الرحم (استئصال المبيض)
عندما تتم إزالة المبيضين أثناء عملية استئصال الرحم والمعروفة باسم استئصال المبيضين، يتم تحريض حدوث انقطاع الطمث نتيجة الجراحة. يُجرَى استئصال الرحم لعدّة أسباب؛ إمّا كتَدبير وقائي للنساء المُعرّضات لخطر كبير للإصابة بأورام خبيثة في المستقبل، أو كوسيلة لتخفيف الدورة الشهرية الغزيرة المؤلمة والمزمنة. كما قد تختار النساء المصابات ببطانة الرحم الهاجرة الشديدة استئصال الرحم إذا لم يَستَطِعنَ التحكّم في الأعراض من خلال طرق أخرى. لا تُعَدّ عملية استئصال الرحم قراراً سهلاً، فهي تؤدي إلى عقم غير عكوس (دائم).
إضافةً إلى ذلك، فمن المُحتَمَل أيضاً أن تَتَعرّض النساء اللواتي لم تتم إزالة المبيضين لهنّ خلال عملية استئصال الرحم لانخفاض في الهرمونات الموجودة في الدم. حيث تؤدي قلّة الاستروجين إلى نقص تزليق المهبل وتَرقّق البطانة المهبلية وزيادة هشاشتها ممّا يُسهِم في زيادة الإحساس بالجفاف المهبلي.
يُرافِق انقطاع الطمث نتيجة الجراحة العديد من أعراض انقطاع الطمث الفيزيولوجي الطبيعي، بما في ذلك المتلازمة البولية التناسلية لانقطاع الطمث وجفاف المهبل. يَحدُث انسحاب الاستروجين بشكل فوري ومفاجئ وبالتالي يُمكِن أن تكون أعراض انقطاع الطمث نتيجة الجراحة أكثر شدة من تلك التي تَظهَر أثناء انقطاع الطمث الطبيعي. يُمكِن استخدام العلاج الهرموني بشرط ألّا يزيد من خطر إصابة المرأة بحالات سرطانية أخرى حساسة للهرمونات.
4. مرض السكري
لقد سُجّل جفاف المهبل كأحد أكثر مشاكل الصحة الجنسية شيوعاً بين الإناث المصابات بداء السكري. يُعتَقَد أنّ مستويات السكر المرتفعة في الدم تُسَبّب تَلَف الأوعية الدموية والأعصاب التي تُغذّي المهبل ممّا يُؤدّي إلى نقص التزليق. في الواقع، يعاني 60-70% من مرضى السكري من تلف الأعصاب. يُمكِن أن يساهم تَلَف الأعصاب في العجز الجنسي عن طريق تقليل الاستجابة الطبيعية للمنبهات الجنسية؛ وبالتالي انخفاض تزليق المهبل. كما يُمكِن أن يؤدي انخفاض تَدَفّق الدم إلى المهبل إلى فقدان الإحساس، ممّا يَجعَل الإثارة صعبة. في حين لا يزال يَتَعيّن توضيح آليات التأثير بشكل كامل، إلّا أنّه هناك نظرية أخرى لتفسير إنخفاض الإفرازات المهبلية عند الإناث المصابات بداء السكري وهي اختلال مستويات الهرمونات في جميع أنحاء الجسم. كما هو مُوَضّح بالتفصيل أعلاه، يُمكِن أن يكون لنقص الاستروجين تأثير كبير على صحة المهبل.
لقد ثَبُت بالفعل أنّ مرض السكري يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الصحة الجنسية للذكور، مع وجود علاقة قوية بشكل خاص بضعف الانتصاب. إلّا أنّه مازال تحديد تأثير الحالة على السلوك الجنسي للإناث والجهاز التناسلي لهنّ ضعيفاً. تم إجراء دراسة وبائية طويلة الأمد حول الذكور والإناث المصابين بالنوع الأول من مرض السكري إلى حدّ ما على تحديد مدى المشكلة، عندما أَظهَرَت أنّ 35% من الإناث أَبلَغنَ عن عجز جنسي وأنّ نصفهنّ تقريباً (47%) عانينَ من مشاكل تتعلق بالتزليق.
يَتَمثّل النهج الأول لحلّ أيّ من الأعراض المُرتَبِطة بمرض السكري في محاولة إبقاء مستويات السكر في الدم تحت السيطرة. إذا نَجَح ذلك، فيجب تقليل الأعراض المرتبطة به. قد يوصى أيضاً باستخدام مواد التزليق المهبلية والمرطبات.
5. متلازمة شوغرن
متلازمة شوغرن هي مرض مناعي ذاتي يُصيب الغدد الإفرازية المُنتِجة للرطوبة في جميع أنحاء الجسم. مازالت المُسبّبات المرضية الدقيقة غير معروفة وغالباً ما يتم تشخيص هذه المتلازمة عند وجود مرضى يعانون من اختلال وظيفي في الغدد الدمعية واللعابية ممّا سَبّب جفاف العينين والفم على التوالي. بالإضافة إلى التأثير على العينين والفم، يُمكِن أن تُسبّب هذه الحالة أيضاً مشاكل في الغدة الدرقية والرئتين والجهاز الهضمي والجلد والجهاز التناسلي. يُعتَبَر نقص إفرازات المهبل التي تتظاهر في عسر الجماع بشكل مزمن أحد تَشَوّهات الأعضاء التناسلية الأكثر شيوعاً.
لا توجد غدد مهبلية لكي تُؤثّر عليها متلازمة شوغرن بشكل مباشر، لكن النساء المصابات بهذه الحالة غالباً ما يكون لديهنّ ظهارة مهبلية متغيّرة وتغيّرات التهابية في المهبل والتهابات مزمنة في عنق الرحم. تُساهم هذه العوامل، إمّا وحدها أو مجتمعة، في جفاف المهبل الذي تعاني منه النساء المصابات بمتلازمة شوغرن.
تزيد احتمالية إصابة النساء بمتلازمة شوغرن عشر مرات أكثر من الرجال، وعادةً ما تبدأ الأعراض عندما يكون الشخص في الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر. لهذا السبب، غالباً ما يتم تشخيص الحالة خطاً على أنّها انقطاع الطمث. نظراً لأنّ الحالة يُمكِن أن تؤثر على الغدد الإفرازية المختلفة، فإنّ العلاج يَعتَمِد على الأعراض. يُمكِن للنساء اللاتي يُعانين من جفاف المهبل تجربة المرطبات ومواد التزليق وعلاج الاستروجين الموضعي، إلّا أنّهنّ قد يَحتَجنَ إلى أدوية أخرى لعلاج الأعراض الأخرى.
بالإضافة إلى هذه الحالات الرئيسة، يمكن أن تؤثّر عوامل عابرة تتعلق بنمط الحياة أيضاً على إنتاج الإفرازات المهبلية. قد تواجه النساء اللاتي يُرضِعنَ أطفالهنّ طبيعياً (من الثدي) جفافاً مهبلياً حيث يَدخُل جسمهنّ في حالة من فرط برولاكتين الدم ممّا يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون الاستروجين. بعض الأدوية، بما فيها علاجات البرد والانفلونزا، يُمكِن أن تُسبب جفاف الأغشية المخاطية ممّا يُقَلّل إفرازات الجسم. كما يُمكِن أن يسبب استخدام الصابون المُعَطّر ومنتجات النظافة ضرراً للمهبل.
يجب تَشجيع النساء اللاتي يُعانين من جفاف المهبل أيضاً على إجراء تغييرات في نمط حياتهنّ، مثل الحد من التوتر والإقلاع عن التدخين، لأنّ كليهما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالة. كذلك, يحسن الجماع المنتظم من الدورة الدموية.
المصدر:
- Archer, David F., et al. “A Randomized, Multicenter, Double-Blind, Study to Evaluate the Safety and Efficacy of Estradiol Vaginal Cream 0.003% in Postmenopausal Women with Vaginal Dryness as the Most Bothersome Symptom.” Journal of Women’s Health, vol. 27, no. 3, Mar. 2018, pp. 231–237., doi:10.1089/jwh.2017.6515.
- “Diabetes and Sexual Problems – in Women.” Diabetes UK, https://www.diabetes.org.uk/guide-to-diabetes/complications/sexual-problems-women.
- Enzlin, P., et al. “Sexual Dysfunction in Women With Type 1 Diabetes: Long-Term Findings from the DCCT/ EDIC Study Cohort.” Diabetes Care, vol. 32, no. 5, May 2009, pp. 780–785., doi:10.2337/dc08-1164.
- Gandhi, Jason, et al. “Genitourinary Syndrome of Menopause: an Overview of Clinical Manifestations, Pathophysiology, Etiology, Evaluation, and Management.” American Journal of Obstetrics and Gynecology, vol. 215, no. 6, Dec. 2016, pp. 704–711., doi:10.1016/j.ajog.2016.07.045.
- Maiorino , M I, et al. “Diabetes and Sexual Dysfunction: Current Perspectives.” Diabetes, Metabolic Syndrome and Obesity: Targets and Therapy, vol. 7, 6 Mar. 2014, pp. 95–105., doi:10.2147/dmso.s36455.
- Melisko, Michelle E., et al. “Vaginal Testosterone Cream vs Estradiol Vaginal Ring for Vaginal Dryness or Decreased Libido in Women Receiving Aromatase Inhibitors for Early-Stage Breast Cancer.” JAMA Oncology, vol. 3, no. 3, 2017, p. 313., doi:10.1001/jamaoncol.2016.3904.
- Mulherin, Diarmuid M., et al. “Sjogrens Syndrome in Women Presenting with Chronic Dyspareunia.” BJOG: An International Journal of Obstetrics and Gynaecology, vol. 104, no. 9, Sept. 1997, pp. 1019–1023., doi:10.1111/j.1471-0528.1997.tb12060.x.
- Pałubska, Sylwia, et al. “Hyperprolactinaemia – a Problem in Patients from the Reproductive Period to the Menopause.” Menopausal Review, vol. 16, no. 1, Mar. 2017, pp. 1–7., doi:10.5114/pm.2017.67364.
- “Sexual Health Issues in Women and Cancer Treatment – Side Effects.” National Cancer Institute, https://www.cancer.gov/about-cancer/treatment/side-effects/sexuality-women.
- “Vaginal Dryness.” Women’s Health Concern, 7 Aug. 2018, https://www.womens-health-concern.org/help-and-advice/factsheets/vaginal-dryness/.
- “What Is Sjögren’s Syndrome?” Society for Women’s Health Research, https://swhr.org/what-is-sjogrens-syndrome/.
- Yıldız, Çağlar. “Primary Sjögren’s Syndrome Adversely Affects the Female Sexual Function Assessed by the Female Sexual Function Index: A Case-Control Study.” Archives of Rheumatology, vol. 32, no. 2, 12 Feb. 2017, pp. 123–128., doi:10.5606/archrheumatol.2017.6066.