لغات الحب- هل يتكلم زوجك لغتك؟
أصدر غاري تشابمان(قس أمريكي حائز على شهادة الماجستير في علوم الانسان وشهادة الدكتوراه في التعليم الديني)كتاباً عام 1995 بعنوان “الخمس لغات للحب” حيث بيّن تشابمان في كتابه خمس طرق للتعبير عن الحب واختباره بما أسماه “لغات الحب” وهي تقديم الهدايا، إمضاء الوقت الثمين، الكلمات الشاعرية، تبادل الخدمات (التفاني) واللمسة الحسية
يقترح الكتاب نظرية بسيطة جداً: يمتلك كل فرد “لغة الحب” الخاصة به — وهي الطريقة المُثلى التي يشعر ويُعبر بها عن الحب والتي قد تكون عبر اللمس (العناق والقبلات) أو الكلمات المؤكدة لذلك (“أحبك”، “ شكراً”، “ تقوم بعمل رائع”).ونستطيع تقييم ترتيب اللغات الأكثر أهمية ما إن نحدد لغة الحب التي تحمل المعنى التعبيري الأكبر عن الحب بالنسبة لنا
تحديد لغة الحب الخاصة بك يمكنك من تحديد الأفعال التي يقوم بها زوجك بشكل اعتيادي أو أقل من اعتيادي فتشعرك بشعور رائع و “الحب” — كمغادرة العمل في وقت باكر لقضاء ساعة إضافية مع الأولاد في المنزل (الوقت الثمين) أو مفاجئتك بحفنة من الأزهار في منتصف النهار (تقديم هدية) أو ترتيب السرير في الصباح بدلاً من تركك تقومين بذلك (تبادل الخدمات). وبشكل معاكس، تستطيعين تحديد الأفعال التي يقوم بها زوجك بدافع الحب رغم أنك لا تشعرين بذلك فإما (أ) تسمحين باستمرارها مع إدراك النوايا الكامنة وانعكاس محبته عبرها أو (ب) تحثينه على المحاولة بمقاربات أخرى
تكون الخطوة الأولى بعد تحديدك لغات الحب الخاصة بك هي التواصل والتحدث عنها مع زوجك, فإلمام زوجك بهذا المبدأ يمكنه من“التحدث” معك بشكل فعال مستخدماً لغتك الخاصة. وإن تحديد لغات الحب الخاصة بزوجك يجعلك تستثمرين الوقت بشكل أفضل للقيام بالأشياء المحببة إليه.طبعاً ليس هذا سهل عملياً مثل ما يبدو نظرياً
بالنسبة لي, تتمثل لغة الحب الرئيسية والتي تشعرني بمحبة الآخرين في أفعالهم و خدماتهم من أجلي مهما كانت صغيرة. فقد أصبحت أشعر بالامتنان مؤخراً عندما يأخذ زوجي مني ابني أوليفر لعشر دقائق فأتمكن من غسل شعري أو الرد على البريد الالكتروني دون أي مقاطعة. وقد كان يتمثل حب زوجي لي قبل أن أُرزَق بأوليفر في دعوتي لتناول الغداء، ملاقاتي في محطة القطار أو حتى عرضه حمل الأكياس التي بحوزتي..فاستناد تعبيره عن الحب على الفعل يُشعرني بالسعادة دائماً.وتترتب لغات الحب الأخرى بالنسبة لي في اللمسة الحسية، إمضاء الوقت الثمين، الكلمات الشاعرية وتقديم الهدايا.
أما بالنسبة لزوجي، فتتمثل لغات التعبير عن الحب الرئيسة في الكلمات الشاعرية وتقديم الهدايا.
مما يعني أنني يجب أن أتَمَثل بلغات الحب الأقل أهميةً لي حتى يشعر زوجي بالحب والحنان. حقيقةً, أجد التعبير عن حبي له بقول كلمة أحبك سهلاً لكنني أعتبر التكلم برومانسية والأحاديث التوكيدية أمراً صعباً وعكس طبيعتي لدرجة أنني أشعر بضرورة وضع المنبه على هاتفي لأتذكر القيام بذلك. وكذلك يجب على زوجي القيام بعكس ما تمليه طبيعته ليشعرني بحبه حيث توضع تقديم الخدمات في أسفل القائمة نسبةً له.
لحسن الحظ، قمنا بمناقشة هذا الموضوع للتعرف والإلمام بلغة الحب الخاصة بكلٍ منا حيث مكنني ذلك من تحسين فهمي لزوجي وساعدني في زيادة حبي له بشكل أكثر فعالية حتى أنني أصبحت استشعر حبه عندما يجلب لي باقة من الأزهار رغم رفضه المساعدة في الأعمال المنزلية. بدت أعلم الآن أنه يعبر بلغته الخاصة لأستطيع- بشكل تقريبي-استبدال شعوري بالغضب والرغبة في قتله (مجازياً) بالامتنان والتقدير كما يستطيع زوجي تذكير نفسه بحبي عندما أقدم له القهوة حالما يصحى أو أعدل مساري لجلبه من العمل بدلاً من قيامي بإطرائه
ويبقى تعديل طريقة التفكير والتصرف الخاصة بكل واحدةٍ منا أسهل كثيراً من تغيير الطرف الآخر فلا أنسى كم كانت إحدى زميلاتي في جامعة محقةً عندما قالت أننا نستطيع التحكم في كل علاقة بما يعادل 50% فقط
ويكون عدم الشعور بالتقدير من قبل الأزواج أحد أكثر الشكاوى التي ترددها النساء, كما نجد أن واحد من أصل أربعة رجال فقط يشعرون بامتنان زوجاتهم أي 75% من الرجال لا يشعرون بذلك. أضمن لك أن تحديد لغات الحب الخاصة بكل فرد منا هو المكان المناسب لإصلاح أي مشكلة لأن استخدام لغة زوجك للتعبير عن حبك له وحثه على القيام بالمثل سيشعر كليكما بالحب والتقدير والامتنان.
إذا كنت تودين معرفة المزيد عن لغات الحب الخمسة، يمكنك التواصل معنا مباشرةً على
أو متابعة صفحتنا على الفيسبوك، التويتر والإنستغرام
(@nabtahealth )
لمزيد من النصائح اليومية في كل ما يتعلق بالمرأة