عن المراحل الثلاثة لسن الأمل: ما حول سن الأمل و سن الأمل وما بعد سن الأمل
يُعتبر سن الأمل عملية طبيعية تستغرق عادةً عدة سنوات. سوف نُلقي نظرة على المراحل الثلاث لسن الأمل ألا وهي فترة ما حول سن الأمل وسن الأمل وما بعد سن الأمل وكيفية تأثيرها في الشخص إضافة إلى بعض النصائح لمواجهتها.
سن الأمل هو المرحلة التي يتوقف فيها المبيضان عن إنتاج البويضات لدى المرأة وتنقطع الدورة الشهرية. يبدأ سن الأمل عادة بين 44 و 55 عاماً ويكون متوسط العمر 51 عاماً.
غير أنَّ الانتقال إلى سن الأمل هو عملية تدريجية فتحصل تغيرات مهمة في الأشهر والسنوات التي تسبقه إذ تبدأ مستويات الهرمونات بالانخفاض. يمكن أن تختبر المرأة مجموعة من الأعراض المختلفة في كل مرحلة من هذه المراحل.
فترة ما حول سن الأمل
تُشير إلى الفترة الزمنية التي تسبق سن الأمل والتي تبدأ خلالها هرمونات المرأة بالتغير إذ يبدأ المبيضان تدريجياً بإنتاج أستروجين وبروجسترون أقلّ.
قد تشعرين خلال هذه الفترة بمجموعة من أعراض سن الأمل التي تشمل عادة:
عدم انتظام الدورة الشهرية
يشكّل عدم انتظام الدورة الشهرية عادةً أحد أولى العلامات التي تُشير إلى دخولك في فترة ما حول سن الأمل. فتصبح الدورة الشهرية غير منتظمة ويصبح النزيف أقوى ويدوم لفترة أطول. ومن الأعراض الشائعة أيضاً نذكر نقض مدة الدورة الشهرية وتفويتها أحياناً ووجود بقع دم بين الدورات الشهرية. كذلك، تشعر بعض النساء بزيادة شدة أعراض ما قبل الدورة الشهرية مثل التشنّجات وآلام في الثدي.
الهبّات الساخنة والتعرّق الليلي
تُؤثر هذه الأعراض في حوالي 75% من النساء في فترة ما حول سن الأمل وتستمر عادة حتى فترة ما بعد سن الأمل. تُعرف أيضاً بومضات الحرارة وتتسم بشعور مفاجئ بالحرارة يليه عادةً فرط في التعرّق وخفقان ورعشة واحمرار الجلد.
جفاف المهبل وإنخفاض الرغبة الجنسية (اللبيدو)
يمكن أن يُسبب تغير الهرمونات تراجعاً في الرغبة الجنسية بالإضافة إلى إحداث تغيّرات في منطقة المهبل. ويمكن أيضاً أن يُصبح المهبل أقل رطوبة وأكثر جفافاً مما قد يُؤدي إلى شعور بالحكّة والانزعاج ويجعل العلاقة الجنسية غير مريحة أو مؤلمة.
اضطرابات النوم
قد تُواجهين مشاكلاً في النوم وتستيقظين بشكل متكرر خلال الليل أو في الساعات الأولى من الصباح.
التقلبات المزاجية
من الشائع جداً التعرض لتغيرات مفاجئة في المزاج والشعور بانزعاج واكتئاب أو قلق.
ومن الأعراض الشائعة الأخرى المحتملة نذكر: الصداع والإرهاق والشعور برغبة في التبول أكثر إضافة إلى آلام في العضلات والمفاصل وضباب الدماغ وصعوبة في التركيز.
فترة سن الأمل
يُشكل سن الأمل المرحلة التي يتوقف فيها المبيضان عن إنتاج البويضات وتنقطع الدورة الشهرية. وتُعتبر المرأة قد دخلت سن الأمل فعلياً عند انقطاع الدورة الشهرية لمدة اثني عشر شهراً على التوالي.
تنخفض مستويات الأستروجين بشكل كبير في هذه المرحلة ومن المحتمل أن ينخفض عدد كبير من الأعراض التي عانيت منها خلال فترة ما حول سن الأمل إلا أنَّ أعراضاً أخرى قد تستمر بما في ذلك:
- الهبّات الساخنة
- جفاف المهبل
- الأرق
- الإلحاح بولي
- ضبابية في الدماغ وصعوبة في التركيز
فترة ما بعد سن الأمل
تبدأ هذه المرحلة بعد دخول المرأة سن الأمل.
فسوف تنخفض أعراض سن الأمل بشكل عام لدى عدد كبير من النساء إلا أنه من الممكن أن يستمر بعضها بعد سن الأمل بما في ذلك:
- هبّات ساخنة – تنخفض عادة بعد سنة أو سنتين
- جفاف المهبل وترقق الأنسجة المهبلية (الضمور)
- فقدان السيطرة على المثانة
- تغيّر في المزاج والاكتئاب
- ضبابية في الدماغ والنسيان
تُعتبر النساء أيضاً أكثر عرضة لخطر مواجهة مشاكل معينة مثل هشاشة العظام (انخفاض في رقاقة العظام) وأمراض القلب لذلك من الضروري اتّباع نمط حياة صحي.
إنَّ اتّباع نظام غذائي متوازن يحتوي على كميات كبيرة من الحديد والكالسيوم والفيتامين D بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام وتجنب التدخين والتخفيف من الكافيين والكحول يُساعد على التخفيف من هذه المخاطر.
التكيف مع مراحل سن الأمل الثلاث
سن الأمل هو مرحلة طبيعية من مراحل الحياة وتنطوي كل فترة منها على تحديات خاصة بها ولكن من الناحية الإيجابية، تبدأ أغلبية الأعراض بالتراجع عندما تدخلين سن الأمل وبإمكانك القيام بعدة أمور في الوقت الراهن تُشعرك براحة أكبر.
في ما يلي أفضل النصائح لمواجهة بعض الأعراض الأكثر شيوعاً التي تحصل في مراحل سن الأمل المختلفة:
- هبّات ساخنة وتعرّق ليلي: يمكنك خفض الحرارة من خلال ارتداء طبقات متعددة من الملابس الخفيفة والفضفاضة المصنوعة من مواد طبيعية مثل الخيزران الذي بطبيعته يمتص الرطوبة إضافة إلى تجنب الأطعمة الحارّة والساخنة والكحول والكافيين وضرورة شرب الكثير من السوائل الباردة.
- جفاف المهبل وإنخفاض الرغبة الجنسية: يُساعد استخدام الكريمات الموضعية ومرطبات البشرة ومواد التشحيم على التخفيف من آلام المهبل واستعادة الليونة في هذه المنطقة. ويمكن أن تُساعد المزلقات الدهنية في الوقت الراهن على تحسين الشعور بالإحساس. كذلك، قد يُساعد الاستمرار بالقيام بالعلاقة الجنسية في المحافظة على مرونة المهبل. بالإمكان رؤية مجموعة من النصائح المتعلقة بالعلاقة الحميمة. (هنا)
- مشاكل في التبول: يمكن أن تُساعد تمارين “كيجل” على تقوية العظام في الحوض (قاع الحوض).
- الأرق: يمكن أن يساعد التأكد من أن غرفة النوم مريحة وذات تهوية جيدة من خلال فتح النوافذ أو استخدام مروحة في تقليل الأرق. وتجد الكثير من النساء أنَّ وضع قناع وبلسم مريح للنوم يُساعدهنَّ على الحصول على ليلة نوم أفضل.
- التقلبات المزاجية والقلق: يمكن أن تُساعد تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق واليوغا والوعي التام على تحسين الصحة العقلية. كذلك، قد تُساعد ممارسة الرياضة بانتظام على توازن الهرمونات والتخفيف من الهبّات الساخنة وتحسين المزاج والحفاظ على وزنٍ صحي.
قامت “Live Better With” بكتابة هذا المقال ونشره.
ترتكز مهمة “Live Better With” على تحسين الحياة اليومية لملايين الأشخاص من أنحاء العالم الذين يعانون من مشاكل صحية لمدة طويلة. ونُحقّق ذلك من خلال آلاف المنتجات الفريدة من نوعها والمحتوى المفيد والخدمات المجدية والإستفادة من مجتمع الإنترنت المزدهر. يمكنك زيارة موقع ” Live Better With ” (هنا).