كيف يُؤثّر بق الفراش على الصحّة بشكلٍ عام
بق الفراش هو حشرات صغيرة تنتمي إلى عائلة البقيات نجدها في الكثير من المنازل كونها يُمكن أن تنتقل بواسطة الملابس، والأمتعة، وحتّى النقل العام. ويتغذّى بق الفراش على دمّ الإنسان خاصة أثناء الليل. يُمكن أن تُسبّب لدغات بق الفراش عدداً من المشاكل الصحية، مثل طفح جلدي، ومشاكل نفسية، وأعراض حساسية قد تتراوح بين خفيفة وحادّة. وهو سيناريو يتكرّر لدى العديد من الأسر التي تُعاني من هذه المُشكلة.
تأثير بق الفراش على الصحّة
تُسبّب لدغات بق الفراش الشرى والبثور، بالإضافة إلى شعور بحكّة وحرقة خفيفة أو شديدة في مكان اللدغة. ويُسبّب ذلك بدوره الكثير من الألم والانزعاج.
يَظهر عادةً بق الفراش أثناء الليل وبالتالي، يُمكن أن تُسبب لدغاته حرمان من النوم، وتعب، وقلق. كما أنّها تُؤثّر مُباشرة على إنتاجية الشخص، وصحّته النفسية، وحياته الاجتماعية على المدى الطويل. كذلك، يُصبح من الصعب جداً على الشخص البقاء مُستيقظاً والتركيز على مهامه خاصة بالنسبة للأطفال الذين يعيشون في أسر تُعاني من هذه المُشكلة. ونجد عدداً من الآثار النفسية الاجتماعية الشائعة نتيجة التعرّض لبق الفراش إذ يقوم مثلاً بعض الأشخاص بعزل أنفسهم عن عائلاتهم وأصدقائهم بسبب الإحراج والمعاناة النفسية التي يتعرّضون لها نتيجة وجود بق الفراش في منازلهم.
لم يُعرف حتّى اليوم ما إذا كان يُسبّب بق الفراش مشاكل صحية خطيرة، إلّا أنَّ ثمّة احتمال حدوث التهابات جلدية ثانوية يعود سببها بشكلٍ أساسي إلى حكّ اللدغات الذي يُؤدّي بدوره إلى دخول الجراثيم للجرح. ولكن، يُمكن تجنّب ذلك من خلال المُراقبة الصحيحة. وقد تعرّض أشخاص آخرون لردود فعل تحسسية بمُستويات مُختلفة يُمكن تدبيرها أيضاً عبر الحصول على المُساعدة الطبية المُناسبة.
كذلك، إنَّ رشّ مبيدات الحشرات على مكان اللدغة بشكلٍ مُستمرّ أو الاستعمال غير الصحيح لمبيدات الحشرات بهدف التخلّص من بق الفراش قد يُسبّبان مشاكل صحية للمُحيطين بنا. ويُوصى أيضاً باتّباع المبادئ التوجيهية الصحيحة عند القيام بإبادة هذه الحشرات.
كيف تقوم مُبادرة انغاميزا كونغوني Angamiza Kunguni Initiative بالمُساعدة
مُبادرة انغاميزا كونغوني هي عبارة عن مُنظّمة غير ربحية تُديرها امرأة وتسعى إلى القضاء على بق الفراش الذي يُعاني منه الأشخاص المُهمّشون في المُجتمع.
أسستُ هذا المشروع بعد أن حصلتُ على الإلهام من تجربتي الخاصة مع بق الفراش إذ اختبرتُ شخصياً الآثار المُترتّبة عنه عندما كنتُ طالبة في الجامعة. ومن الآثار التي عانيتُ منها: ليالي من دون نوم، وردود فعل تحسسية على الجلد، وعلامات سيئة في الامتحانات. كذلك، واجهتُ صعوبة كبيرة في إيجاد حلول مُستدامة لهذا التهديد نتيجة نقص المعلومات الصحيحة أو عدم إمكانيّة الحصول على مبيدات الحشرات المُناسبة.
وحتّى الآن، عملتْ مُبادرة انغاميزا كونغوني مع عدد من الأسر، حيث قامت بتعقيم المنازل عبر استخدام مبيدات حشرات صديقة للبيئة واستطاعت مُحاربة المُشكلة بنجاح. ونجد أيضاً مُشكلة أخرى وهي “وصمة العار” إذ يتم ربط التعرّض لبق الفراش ببعض مُستويات الفقر أو قلّة النظافة الشخصية. وتسعى مُبادرة انغاميزا كونغوني إلى إزالة وصمة العار هذه.
تمَّ ترشيح مُبادرة انغاميزا كونغوني في العام 2019 لجوائز زوري ضمن فئة “الشباب المُنجز لهذا العام”.
وقد تجاوز حالياً الطلب على خدمات مُبادرة انغاميزا كونغوني الموارد المُتوفّرة لدينا بأشواطٍ. لقد بدأتْ رحلتنا للتو ونحنُ مُتحمّسون جداً لإمكانيّة الوصول إلى مزيد من الأسر في جميع أنحاء البلد.
عن ويني
أدعى ويني موانغي. ولديّ شغف كبير في الأعمال الخيرية ومُساعدة المُجتمع ككلّ. أسستُ مُبادرة انغاميزا كونغوني منذ 5 سنوات بعد أن تأثّرتُ كثيراً بالمُعاناة التي يعيشها الأفراد الأكثر تهميشاً في المُجتمع الذين يُعانون من بق الفراش. ويتمثّل هدفي الأساسي في بناء مُجتمع خالٍ من بق الفراش وتمكين الأطفال من الحصول على علامات أفضل في المدرسة؛ وهو حلم آمل أن يُصبح حقيقة يوماً ما.
كيف تعرّفتُ على صوفي سميث، الرئيس التنفيذي لشركة نبتة:
شاركتُ كمُتدرّبة في مُؤسسة شيري بلير للمرأة إذ سبق أن أجريتُ أبحاثاً عن مُؤسسات تدعم المرأة في مجال الأعمال خاصة في إفريقيا. تمَّ جمعي مع صوفي عام 2019، حيث قامت بتوجيهي حول كيفية إدارة هذه المُبادرة. وفي مارس 2020، صُرفتُ من عملي نتيجة جائحة كوفيد-19. أخبرتُ صوفي عن وضعي واقترحت عليّ الانضمام إلى شركة نبتة كمُتدرّبة. وحالياً، أصبحتُ مسؤولة عن الوجود المحلّي لشركة نبتة هنا في كينيا وسأبقى دائماً ممتنة لصوفي على دعمي، ومُساعدتي، وتوجيهي على المسار الصحيح.
كلمة لصوفي سميث، الرئيس التنفيذي لشركة نبتة
شاركتُ كمُدرّبة في مُؤسسة شيري بلير للمرأة بعدما تحدّثتُ إلى شيري بلير عن شركة نبتة وأخبرتني في المُقابل عن العمل الذي تقوم به لدعم النساء في الأسواق الناشئة. تم جمعي مع ويني كمُتدرّبة/مُدرّبة في العام 2019. في البداية، كنتُ أقدّم نصائح لويني حول المُنظّمة غير الربحية التي تُديرها، مُبادرة انغاميزا كونغوني، التي تسعى بشكلٍ أساسي إلى القضاء على بق الفراش الذي تُعاني منه الأسر في كينيا. ومن ثمَّ، عندما صُرفت ويني من عملها في بداية جائحة كوفيد-19، اقترحتُ عليها الانضمام إلى شركة نبتة. وهي تُدير حالياً الوجود المحلّي لنا في كينيا وقد قامت بعملٍ رائع في تحسين وإبراز شكل المحتوى على منصّتنا. وسأبقى دائماً ممتنة لمُؤسسة شيري بلير للمرأة والفرصة التي حصلتُ عليها للتعرّف على نساء رائعات مثل ويني.