لدى زوجي عدد منخفض من الحيوانات المنوية; متى يكون أفضل وقت للجماع؟

يَتمّ تشخيص إصابة الرجل بانخفاض عدد الحيوانات المنوية إذا كانت عينة السائل المنوي لديه تحتوي على أقل من 15 مليون حيوان منوي لكلّ ملليلتر, حيث تُدعى هذه الحالة طبياً  بقلّة النطاف وهي أحد أسباب العقم عند الرجال. يشكل تحديد انتشار العقم عند الرجال تحدياً، ,ويُعَد انخفاض عدد الحيوانات المنوية الذي يندرج ضمن إنتاج حيوانات منوية غير طبيعية من العوامل الرئيسة المساهمة في العقم.

يُقلّل انخفاض عدد الحيوانات المنوية من احتمال حدوث حمل لدى الزوجين ولكنه لا يلغيه نهائياً. ففي النهاية, لا يَتَطلّب الأمر سوى نطفة واحدة لإلقاح البويضة. لا يُمكن حصول الحمل عند الأنثى إلّا في حال كانت الإباضة تحدث لديها. الإباضة هي العملية التي يتمّ فيها إطلاق البويضة من المبيض مُنتَصَف الدورة الشهرية. عندما تكون مدة الدورة الشهرية لدى المرأة  28 يوماً, تَحدُث الإباضة في اليوم 15 تقريباً. في هذه الفترة, تكون الخصوبة أكثر ارتفاعاً ومن المُرَجّح أن يحدث الحمل. يمكن للحيوانات المنوية البقاء على قيد الحياة لمُدّة خمسة أيام تقريباً داخل جسد الأنثى، لذلك، يجدر ممارسة الجنس قبل أربعة أيام على الأقل من التاريخ المُتَوقّع لحدوث الإباضة بشكل يومي عند من يرغبون بزيادة فرص الحمل لديهم. تكون البُويضة التي تم إطلاقها قابلة للإلقاح خلال  12-24 ساعة بعد الإباضة, ولن يُؤدّي ممارسة الجنس بعد هذا الوقت إلى الحمل.

تتوفر بعض الطرق  لمساعدة الأنثى في تحديد ما إذا كانت قد تمّت الإباضة وموعد حدوثها. تتضمن هذه الطرق بعض المُعدّات المتوفّرة تجارياً ورسم مُخطّط لدرجة حرارة الجسم  (BBT).  تَرتَفع درجة حرارة الجسم 0.5 درجة مئوية بعد الإباضة. إنّ معرفة موعد حدوث الإباضة بدقّة وتوقيت الجماع وفقاً لذلك يزيد من فرص نجاح التلقيح. قد يكون ذلك أكثر صعوبة إذا كانت دورة الأنثى غير منتظمة.

غالباً ما يكون سبب انخفاض عدد الحيوانات المنوية لدى الذكور غير معروف، حيث يُعتَقَد أنّ الهرمونات والأدوية والمورّثات والظروف التي تعرض لها في الطفولة تلعب دوراً في ذلك. لذلك، يتمّ تشجيع الرجال على إجراء تغييرات مُعَيّنة في نمط الحياة وعلاج الحالات الطبية الكامنة لزيادة احتمال الحمل دون تدخل طبي واعتماد نظام غذائي صحي وتَجنّب الكحول والتدخين، كما يُمكِن طلب المساعدة لعلاج المشاكل الطبية مثل دوالي الخصية والالتهابات التناسلية والاضطرابات الهرمونية.

المصدر:

• “Low Sperm Count.” Mayo Clinic, 18 Sept. 2018, www.mayoclinic.org/diseases-conditions/low-sperm-count/diagnosis-treatment/drc-20374591.
• Sengupta, P, et al. “The Disappearing Sperms: Analysis of Reports Published Between 1980 and 2015.” American Journal of Men’s Health, vol. 11, no. 4, July 2017, pp. 1279–1304., doi:10.1177/1557988316643383.