قلة ممارسة الرياضة البدنية في الدول العربية
بين العقبات والفرص لممارسة الرياضة، لا يزال معظم العرب لا يحصلون على ما يكفي من النشاط البدني.
نطونيو فرنانديز / آلامي نشرت على الانترنت 31 يوليو 2015 تعتبر البدانة مشكلة صحية متنامية في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الشرق الأوسط. التأقلم السريع مع نمط الحياة الغربية، بالإضافة الى عوامل أخرى، قد أدى إلى انخفاض النشاط البدني وزيادة في استهلاك السكريات والدهون المشبعة.
منظمة الصحة العالمية تنصح البالغين بالقيام بما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين المعتدلة في الأسبوع. أفادت الدراسات الأخيرة، أن 40٪ فقط من الرجال و 27٪ من النساء في دول مجلس التعاون الخليجي يمارسون النشاط البدني لهذه الفترة من الزمن. في قطر، ما يقارب نصف الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨ و ١٩ عام، لديهم مستويات غير كافية من النشاط البدني، ويرتفع هذا المعدل بشكل كبير مع التقدم في السن.
علماء الأوبئة كاثلين بنيامين وتام ترونج دونيلي من جامعة كالجاري في قطر قاموا بمراجعة الأدبيات ذات الصلة من أجل تحديد العوامل التي تشجع النشاط البدني بين البالغين العرب، وتلك التي تعمل كحواجز لهاIT1.
فتشوا عدة قواعد بيانات كبيرة لدراسات اللغة الإنجليزية ذات الصلة، وذلك باستخدام كلمات وعبارات مثل النشاط البدني”، “ممارسة”، “الشرق الأوسط”، “التحديات”، و “العوامل المساعدة” و وجدوا 47 من مقالة، ومن ثم استثناء 32 منها، و ذلك لأنها لم تتضمن بيانات عن البالغين العرب، أو لأنها لم تركز على الحواجز و ميسرين النشاط البدني. ومن مراجعتهم للمقالات ال 14 الباقية، وجد بنيامين ودونيلي أن العائقين الأكثر شيوعا لممارسة الرياضة البدنية كانا ضيق الوقت، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى عوامل متنافسة مثل الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال والوقت الاضافي للعمل، ووجود مشاكل صحية مثل أمراض القلب، هشاشة العظام والربو. وأفاد مشاركون آخرون بعدم وجود الدافع أو الاهتمام ، والخوف من الإصابة، والاستخدام المفرط للإنترنت كعوائق رئيسية أمام النشاط البدني.وتتعلق بعض الحواجز المبلغ عنها بالمعايير الثقافية والاجتماعية. تقليديا، تحتاج النساء في بعض البلدان ذات الأغلبية المسلمة إلى أن يصاحبها قريب من الذكور عندما تكون في الخارج. هذا، جنبا إلى جنب مع دورها المتوقع في المنزل واللباس التقليدي ترتديه العديد للحفاظ على احتشامهم، مما يقلل من فرص المرأة العربية لممارسة الرياضة. ومن الأسباب الرئيسية الأخرى لنقص النشاط نقص المرافق الملائمة، والطقس الحار في المنطقة. وكان الميسرين الأكثر شيوعا للنشاط البدني وجود حالة صحية أو خوف هيث، مثل النوبة القلبية، التي دفعت الناس ليصبحوا أكثر نشاطا. وكان الدين ميسر رئيسي آخر، و يصر العديد من الناس على أن القرآن يشجع أيضا على النشاط البدني.