عوامل خطر كوفيد-19 – جنس

ثمّة بعض العوامل التي ترفع من خطر إصابة فئة مُحددة من الأشخاص بأمراض شديدة في حال تعرّضوا لفيروس سارس-كوف-2. انقري هنا للحصول على لمحة عامة عن هذا الموضوع. 

وتُعرَفُ الخصائص مثل الجنس والعمر والوزن مُجتمعةً باسم التركيبة السكّانية. وتلعبُ هذه الخصائص دوراً أساسياً في تحديد استجابة الشخص بعد إصابته بفيروس سارس-كوف-2.  

ومن هنا، يستعرض هذا المقال خاصية الجنس بصورةٍ مُفصّلة أكثر: 

تأثير الجنس: 

يبدو أنَّ كوفيد-19 يُؤثّر سلباً على الذكور أكثر من الإناث. وبالفعل، يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بأعراض مُتوسّطة إلى شديدة الحدّة عند إصابتهم بسارس-كوف-2. وقد أظهرت جميع البيانات المأخوذة من الصين والولايات المتحدة وأوروبا أنَّ الرجال هم أكثر عرضة للإصابة بمُضاعفات خطيرة تستوجب دخول المستشفى أو تُؤدّي إلى الموت جرّاء إصابتهم بهذا الفيروس. 

ولكن ما زال يلزم إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة لماذا النساء هنّ أقلّ عرضة من الرجال للإصابة بسارس-كوف-2 إلّا أنَّ ثمة بعض النظريات الحديثة حول هذا الموضوع: 

• الكروموسوم X. أحد التفسيرات المعقولة هو أنَّ الكروموسوم X  يحمل عدداً من الجينات المهمّة التي تلعب دوراً مهمّاً في تنظيم الجهاز المناعي الذي قد يُوفّر بدوره حماية مناعيّة. وبالفعل، تكون استجابات الأجسام المضادة لدى النساء أكثر قوة من الرجال بعد التعرّض لمُسببات أمراض أخرى. ومن الناحية النظرية، قد يعود سبب انخفاض تعرّض النساء لأعراض شديدة بعد إصابتهنّ بعدوى فيروسيّة إلى الكروموسوم X. ويعني وجود كروموسوم واحد X لدى الذكور بالمقارنة مع النسختين التي تحملهما الإناث، أنّ الذكور هم أكثر عرضة للإصابة بنقص المناعة في ظروف معيّنة.  
• مُستقبلات ACE2. هي الإنزيم الذي يسمح لفيروس سارس-كوف-2 بإصابة خلايا الجسم وتدميرها. ولكن، يمتلك الرجال والنساء مستويات مختلفة من هذا الإنزيم ويبدو أنّه أحد أسباب اختلاف القابليّة لديهم. غير أنَّ البيانات المُتضاربة تجعل هذه النظرية أكثر تعقيداً خاصةً في ما يتعلّق بمستويات هذا الإنزيم في الدمّ، لذلك، يلزم القيام بالمزيد من الأبحاث لفهم بشكلٍ أفضل الاختلافات الجنسانية في مستويات التعبير عن هذا الإنزيم. 
• نمط الحياة والجوانب الثقافية. ثمة احتمال كبير أن يُعاني الرجال أكثر من النساء من أمراضٍ سابقة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية. وبالتالي، يُواجه الأشخاص الذين يُعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية خطراً أكبر للإصابة بأعراض شديدة. وفي بعض الثقافات، يقوم الرجال بالتدخين وشرب الكحول أكثر من النساء ما يُشكّل عوامل خطر إضافية مرتبطة بكوفيد-19. كذلك، ينبغي طرح بعض الأسئلة حول احتمال أن يطلب الرجال مساعدة طبية في حال كانوا يُعانون من مشاكل صحية وما إذا كان ينبغي على بعض الرجال تجنّب طلب المساعدة إلى أن تبلغ حالتهم الصحية مرحلة مُتقدّمة.  
• هرمونات الذكورة. تُشير الأبحاث الحديثة إلى أنَّ الهرمونات الجنسية الذكرية (الأندروجين) قد تزيد من احتمال تعرّض الذكور لأمراض شديدة. ومن الممكن أن يرفع التستستيرون من قدرة فيروس سارس-كوف-2 على دخول الخلايا. ولكن ما زالت هذه الأبحاث في بدايتها وتحتاج إلى مزيد من التطوير.